هذا البحث يتناول دراسةً تحليليَّة بلاغية للصورة في شِعر الشاعر العُماني موسى بن حسين بن شوال الحسيني الملقب بالكيذاوي, وقد قيل بأنه عاش في النصف الأخير من القرن العاشر, وفي الربع الأول من القرن الحادي عشر الهجريين, وهدفُ الدراسة تتبُّع شِعره, واستخراج الصور بكل أنواعها: مفردة, وكلية, وحسية, ومركبة, وبيان خصائص الصورة وعناصر تشكيلها.
ومنهج الدِّراسة هو المنهج التحليلي البلاغي القائم على استقراء شِعر الكيذاوي في ديوانه، واستخراج الشواهد التي تعتمد الدِّراسة في تحليلها على الذَّوق الخاص بعد تصنيفها في فُروع البيان المختلِفة؛ للكشف عن القدرة التصويرية لدى الشاعر، وبيان أثَر هذه الفنون البلاغيَّة في تكوين الصورة في ديوان الشاعر.
وتأتي الدراسة في تمهيدٍ وفصلين, ينصرف جزءٌ من التمهيد إلى بيان معنى التصوير قديمًا وحديثًا, أمَّا الجزء الآخر من التمهيد فسوف يتجه للتعريف بالشاعر, وقد استقصى هذا التعريف المعلومات من مراجع شتى, لتكوين صورة كافية عن الشاعر وعصره.
أما الفصل الأول فيتناول (أنواع الصورة عند الكيذاوي), من الصورة المفردة أو الجزئية وهي: التشبيه, والاستعارة, والكناية, ثم الصورة الكلية, وتليها الصورة الحسية التي تدرَك بالحواس الخمس, وهي: الصورة السمعية, والبصرية, والشمية, واللمسية, والذوقية, ثم الصورة المركبة التي ساهمت أكثر من حاسة في تشكيلها.
وأما الفصل الثاني فيتناول (خصائص الصورة عند الكيذاوي), من تشخيص, وتجسيد, وتجسيم, وحركة, وتكثيف للتصوير, ومزج بين المتناقضات, ومبالغة, ورد العجز على الصدر, وتوظيف للون, وابتكار وتجديد, وتوظيف للموروث الثقافي ثم تأتي الخاتمة لتجمل أهم النتائج التي توصل إليها البحث ثم قائمة المصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث.