هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: ما فاعِلِيَّةُ إِسْتِراتيجِيَّةِ حَلِّ الـْمُشْكِلاتِ في تـَحْسينِ الـْمَهاراتِ الإِمْلائِيَّةِ للتـَّلاميذِ ذَوي الإِعاقـَةِ الـْبَصَرِيَّةِ بِالـْمَرْحَلـَةِ الابْتِدائِيَّةِ؟ وعمّا تضمّنه وتفرع عنه من أسئلة فرعية, وللإجابة عن هذه الأسئلة, وتحقيقـًا لأهداف الدراسة؛ تمّ استهداف المهارات الإملائية المتضمّنة بموضوعات الظواهر الإملائية الثلاثة المقرّرة ضمن مكونات وحدات كتاب "لغتي الجميلة" للصف السادس الابتدائي بالفصل الدراسي الثاني, عند المستويات المعرفية: التذكــّر, والفهم, والتطبيق, والتقويم, كما اُتــّبع من أجل ذلك المنهج التجريبي, القائم على التصميم شبه التجريبي, وتحديدًا التصميم ذي المجموعة التجريبية الواحدة, والمعتمد على أسلوب دراسة الحالة؛ لشحّ مجتمع الدراسة, إذ تكونت عينتها من (5) تلاميذ من التلاميذ ذوي الإعاقة البصرية بالصف السادس الابتدائي, كعينة ممثلة لمجتمع الدراسة، والذين تمّ تدريس موضوعات الظواهر الإملائية المحدّدة لهم باستخدام إستراتيجية حلّ المشكلات, اعتمادًا على بناء وتصميم مادتين بحثيتين وفق الخطوات الإجرائية لإستراتيجية حلّ المشكلات, وذلك حسب النموذج المقترح, واللتين تمثلتا في: كتاب للتلميذ, ودليل للمعلم, كما أُعدّ من أجل ذلك أيضًا أداة للقياس, تمثلت في: اختبار تحصيل المهارات الإملائية المستهدفة؛ لقياس مستوى تحصيل وأداء التلاميذ (عينة الدراسة), في تلك المهارات, والذي طـُبـِّق عليهم قبليًا, ثمّ تمّ ضبطه, والتأكد من صدقه, وثباته، وجودة مفرداته, ثمّ أُعيد تطبيقه بعديًا عليهم؛ لاستخلاص مجموعتي الدرجات في القياسين القبلي والبعدي, ومعالجتهما إحصائيًا بالأساليب الإحصائية المناسبة؛ لمقارنة الفروق بين متوسطاتهما الحسابية (للتلاميذ مجتمعين), وتعّرف علاقات الارتباط بينهما (لكلّ تلميذ على حدة وبشكل مستقل), والكشف عن الدلالات الإحصائية لذلك, وقد أظهرت النتائج: فاعلية الإستراتيجية المقترحة في تدريس الظواهر الإملائية, وأنّ لها حجم تأثير كبير جدًّا على تحسين المهارات الإملائية المستهدفة بالتحسين عند المستويات المعرفية المحدّدة, والدرجات الكلية, كما أظهرت أيضًا: عدم دلالة الفرق بين متوسطي الدرجات في القياسين القبلي والبعدي لأداء التلاميذ (عينة الدراسة) مجتمعين, وذلك فقط عند مستوى (التقويم), وكذلك: عدم دلالة علاقة الارتباط بين مجموعتي الدرجات في القياسين القبلي والبعدي لأداء التلميذ الثالث, والتلميذ الرابع, وبناءً على هاتين النتيجتين الأخيرتين؛ فقد تمّ اقتراح وتقديم برنامج تعليمي علاجي, وقد خلصت الدراسة إلى تقديم عدد من التوصيات في مجال موضوعها ومشكلتها ومتغيراتها, والتي اُقترح في ضوءها إجراء مجموعة من البحوث والدراسات التربوية المستقبلية المهمّة.